الثلاثاء، 13 نوفمبر 2012

جبل الحلال وأبناء الحرام / سينا بورا

                                                                                                                                           عادت الي أحضان الوطن ولم يعود اليها الوطن                                                                                           غابت الدولة ولم يعرف بعد سر الغياب .   ! لم يشعر أبناء سيناء  بالانتماء لهذا الوطن وبخاصة الشباب وبات ينظرون بعين الريبة للقادم اليهم من الوادي خاصة وان هذا القادم جاء لينظر اليهم نظرة المتعالي مما حدي بهم لعدم الاندماج مع القادمين فعاشوا في عزلة  قتلت فيهم الانتماء  ولم تتقدم الدولة بمشروعات عملاقة  تغري الشباب للعمل في سيناء  وبمعني أدق يتم تعمير سيناء لتعديل  التركيبة السكانية وزيادة النمو الديموجرافي للسكان وتعديل الخريطة السكانية لصالح الامن القومي وخاصة اذا ماوضعنا امام  أعيننا الالتزامات المجحفة بحق الوطن  تجاه المعاهدة التي تكبل  يد الدولة في الدفاع  عن وجودها وكيانها  في جزء من الجسد  هو  العزيز عليه دفع مقابل أسترداده ثمنا غاليا هو الدم .غابت الدولة عن الشمال بما يحمله من مقومات الامن القومي وافردت بعض من اهتمامها  في الجنوب  لخدمة استثمارات أهل النظام بالمشروعات السياحية  السريعة الدخل في جيوب المحظوظين  وحتي هذه المشروعات الهزيلة  حرم منها أبناء سيناء ولم يستفيدوا منها  !              وأنغلق المجتمع السيناوي علي نفسه مضطرا وخلال تلك الحقبة من سنوات الظلام تبدلت الظروف خاصة بعد عملية فك الارتباط الاسرائيلي عن غزة ووصول حماس الي سدة الحكم هناك وبعد فقد سيطرة السلطة علي غزة بدت تطفو علي السطح الجماعات الاسلامية والتي بات جل أهتمامها أثبات الذات  ولعب دورا علي الساحة وتنوعت هذه الجماعات في أنتمائتها   وتوجهاتها   ولكن الجميع كان يتشبث بحمل لافتة المقاومة المسلحة للعدو   وفي ظل غلق الباب من جانب أسرائيل بقبضة الامن في وجه العمليات الاستشهادية الفدائية والتي كانت تمثل مصدرا للفخر والعزة أصبح البعض وخاصة المتطرفين منهم يشعرون بالفراغ والضآلة فيما بينهم بعد تجمد ملف المفاوضات والانشقاق الفلسطيني وسيطرة حماس علي القطاع خرجت بعض هذه الجماعات لللعب خارج الملعب الفلسطيني عبر الانتقال المتكرر الي ملعب أخر  وهو سيناء  حيث الانفاق منتشرة كشبكة طرق شبه قانونية بمباركة الدولة المصرية وتخلت هذه الجماعات عن مشروع المقاومة وأستبدلته بمشروع آخر  قليل التكلفة وهو أستحلال الدماء المصرية المسلمة بديلا عن الدماء  اليهودية وتحرير فلسطين عبر سيناء  وقبلها كانت هناك بعض من ضحايا التعذيب والتنكيل من قبل الامن المصري كان في أنتظار هذه الجماعات وغني عن الذكر أن بعضا من الجماعات الفلسطينية قد عاني هو الاخر من التعذيب  علي يد أجهزة الامن المصرية عبروشايات من قبل أمن السلطة الفلسطينية والذي كان يشي بهم أيضا للجانب الاسرائيلي وهذا أمر معلوم للكافة !  ووجدا الفريقين المصري والفلسطيني  ضالتهم المنشودة في بث  ماتجيش به الصدور  تجاه العدو الجديد الذي فرض نفسه  وتدفق السلاح في ظل غياب مفضوح من الدولة وبات الحلم حقيقة فرضت نفسها علي أرض الواقع وهاهي الدولة تتفاوض مع من ؟ مع عصابة تحلم بأمارة تعادل أمارة غزة ! ولما لا؟  والمشهد أمامهم يوحي بذلك ولايغيب عن المشهد المأساة والملهاة العدو الحقيقي الذي يحلم باحدي الحسنيين أما سلام ساخن مع مصر الجديدة حيث السلام الان مع الشعب  حيث انتهت الي الابد فكرة السلام  مع الديكتاتور والذي كانت تفضله العصابة الاسرائيلية كأستراتجية ناجحة علي مر العصور / أو حرمان مصر من السيطرة علي سيناء والتي تمثل لليهود ما تمثله القدس بحسب زعمهم !  ولايشك عاقل في أختراق  الموساد لهؤلاء جميعا اذ لايعقل ان تغيب عن عيون واذان الموساد جماعة تحمل السلاح في الداخل الفلسطيني أو علي الحدود الا ويتم الاختراق بأي ثمن  وربما قد يكون الامن في الجانبين ايضا وذلك لفرض  واقع جديد علي الارض يتيح لها التدخل في سيناء ولايغيب عن المشهد أيضا ابناء العم سام اذ  أنه بضغوط اسرائيلية قد يتدخل اذا ماتفاقم الامر  واعلن سكان جبل الحلال السيطرة والانفصال وطال أمد المواجهة في ظل اختلاف للرؤي مابين مؤسسة الرئاسة والجيش وهنا يتم تدويل الازمة وقد تفرض علي الدولة المصرية  مايجعلها تتجرع السم في كأ س الدواء بنشر قوات دولية في سيناء للحفاظ علي الاستقرار وضمان أمن الشريك الاسرائيلي .......                                   وليس أمام الدولة المصرية الا المواجهة بكل ماأوتيت من قوة اذ بات الامر خطيرا وينبغي لذلك ان يخرج الرئيس علي شعبه لاعلان حالة الحرب ..نحن أمة في خطر ولاينبغي في هذا الوقت ان يكون هناك مجالا للسفسطة المثارة من قبل القطيع حول الغنيمة وتغليب مصلحة الامة علي مغانم رخيصة .. انتهي الكلام / حان الان وقت العمل حان الان عودة الدولة / رئيس قوي  عادل يعني دولة قوية عادلة وليس من العدل أن يترك الوطن ينزف حتي يموت وليس من العدل أن نواجه أر بي جيه ببندقية صيد يحملها مجند بالامن المركزي  أقصي مايعرفه هو مواجهة مجرم مثلي خرج في تظاهرة لامواجهة مجرم جاء ليسرق وطن ..............من نحن ؟ أبناء الوطن      ....... أم اننا ؟                                                           
حسبنا الله ونعم الوكيل !
جبل الحلال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

العدو أسرائيل ... أمس واليوم وغدا

                                                                                                                                         ...