هي جماعة أهل السنة والجهاد في الشمال النيجيري ذو الاغلبية المسلمة - تشكلت الجماعة من بعض الطلبة الذين تخلوا عن الدراسة التي لاتحمل سوي الثقافة والمفاهيم الغربية وهو مايتنافي مع معتقداتهم بحسب زعمهم . الامر الذي دفعهم للانخراط في صفوف الجماعة وربما لهذا السبب أطلق علي الجماعة - طالبان نيجيريا ..
كثيرا ماتناولت وسائل الاعلام العالمية عمليات العنف التي تقوم بها الجماعة وكان أخرها عملية أختطاف أكثر من مائتي فتاة من مدرستهن - وعرضهن للبيع كسبايا حال رفضت السلطات الافراج عن أعضاء للجماعة والمسجونين علي ذمة أحداث عنف وهجمات ضد الشرطة والجيش هناك في عمليات قتل متبادل كان أهمها أعدام قائد الجماعة السابق محمد يوسف بدون محاكمة فور القبض عليه من قبل الشرطة وكذلك الكثير من أعضاء الحركة . ثار العالم وعلي رأسه فرنسا والولايات المتحدة وأسرائيل وبريطانيا وعرض الجميع خدماتهم لعودة الفتيات لأهلهن فورا وأثير الامر في مجلس الامن وعقدت قمة مصغرة لذاك الأمر . ذلك فضلا عن تناول المواقع الاجتماعية للحدث في دول عدة مثل أمريكا علي سبيل المثال وخروج تظاهرات نسائية تتقدمهن حرم الرئيس الامريكي ترفع لافتات أعيدوا الينا فتياتنا!
نجح الاعلام الغربي في لفت أنتباه العالم للقضية بصدق وحرفية - فكل فعل يسيء الي الاسلام والمسلمين هو بحق يستحق القاء الضوء عليه ! ولكن لم يفرد الاعلام أي مساحة للاسباب التي جعلت الشباب في كثير من البلدان الاسلامية تتخلي عن الحياة طواعية لتذهب بعيدا بفكرها الي العنف الي المجهول للبحث عن نظام بديل يكفل له الحق في عدالة ينشدها و لم يجدها في هذا المجتمع - لم يلقي الاعلام الضوء علي فساد الحياة السياسية والاجتماعية في هذه البلدان سيئة السمعة - خاصة اذا ماعلمنا أن بلد مثل نيجيريا يملك الثروة النفطية - يعيش أغلب سكانه مابين الفقر والظلم والتهميش .وأنتشار الجهل والامية .. فقط نحن نلفت أنتباه العالم أن أفريقيا الوسطي وهي ليست بعيدة عن نيجيريا أن هناك عملية تطهير عرقي للمسلمين رجال ونساء مابين قتل وحرق وأغتصاب وهدم للمساجد هناك . وفي بلدان أفريقية كثيرة لايتسع المجال لذكرها .
وفي بورما أكبر عملية تطهير عرقي في التاريخ علي مرأي ومسمع من العالم ولايخفي علي منصف ماحدث من مجازر للمسلمين في كافة بقاع العالم ومايجري في سوريا ليس ببعيد - ولكن سياسة المصالح هي من يوجه البوصلة رغم حرية هذا الاعلام المزعومة . فقط نلفت الانتباه الي أن بوكو حرام وغيرها من جماعات تنتهج العنف سبيلا للوصول الي مبتغاها لم تظهر في بلدان تنتهج العدل والحرية والمساواة ! - ولن تختفي هذه الجماعات مالم يختفي الفساد والظلم ونهب ثروات الشعوب عبر مؤامرات حقيرة بين حكام هذه البلدان وجماعات المصالح الاقتصادية الغربية - ( كشركات أستخراج النفط والغازوالمعادن وغيرها ) - والتي تدعمهم حكوماتهم من خلال التوسع في العلاقات مع حكام هذه الدول لتثبيت أركان حكمهم والتغاضي عن فسادهم ولتذهب الشعوب الي الجحيم
فقط نلفت الانتباه الي أننا لم ولن نقبل العنف وسيلة الي الغاية حتي وأن كانت نبيلة - لذا فنحن دائما مانصدم من أفعال تصيب أكثر ماتصيب الاسلام والمسلمين حتي وأن أدعي مرتكبيها غير ذلك - وبرغم أستنكار رجال الدعوة لهذه الافكار الداعية الي العنف فأنما نعتبرهم شركاء وأن تبرأوا - فمن غيرهم يحمل اوزار وخطايا الحكام والحكومات التي دفعت هؤلاء الي ماصاروا اليه بعد مارأوا من ظلم وتهميش وتنكيل علي يد السلطة في بلدانهم - فصاروا ليس فقط أعداء للسلطة بل للمجتمع الذي لم يكترث للظلم ولا للمظلومين .
حرام - كل عمل يسيء الي الاسلام والمسلمين
حرام - علي عالم كتم علمه ولم يقل كلمة حق عند سلطان جائر
حرام - علي مجتمع لايؤيد الحق ويصفق للباطل لتغيب الحقيقة وسط ضباب كثيف الاسكندرية في19/5/2013
صلاح حسين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق