من قتل المصريين؟ سؤال طرحه مذيع قناة الجزيرة لأحد رموز نظام
مبارك ليلة جمعة الغضب وحتي الان لم يعرف المصريين من قتل أبنائهم والسؤال موجه الان للسيدالرئيس والذي وعد بالقصاص وأظن انه لن يفي بوعده حيث أن الصورة الباهتة للمشهد الضبابي الآن في مصر تؤكد ذلك. . . مصر التي ضرب فيها الفساد حتي النخاع ... لم يترك الفساد بابا ولا مؤسسة ولاأيا من مفاصل الدولة الا وتسرب اليه .. مصر التي يحلم شعبها بعودة الاموال المنهوبة والتي تم ضخها في الاقتصاد الاماراتي والسعودي لحساب حفنة من المفسدين هو حلم لن يتحقق حتي الاموال التي خرجت الي دول اوروبية وتسربت وذابت وأختلطت عبر حسابات معقدة تسمي عملية غسل الاموال القذرة هي ايضا بمثابة ديون مشكوك في تحصيلها ... ..
مصر التي غرقت في عمليات الغسيل النظيف للأموال القذرة وكانت بوابة لمرور آمن لهذه الاموال لن تتمكن من استرداد أموالها الا اذا طهرت وتطهرت من هذه الاموال القذرة والتي لم يتناولها الاعلام والتي لم ولن يقترب منها أعلاميون داعرون هم أنفسهم شركاء في غسيل الملفات القذرة والدفاع عنها باستماتة شاهرين سلاح حرية التعبير!!. الغسيل في مصر لم يكن قاصرا علي الأموال وأنما بفعل الخبرة صار الغسيل في كل شيء ولا عزاء للشفافية والنزاهة ولا العدالة صار الغسيل للقتلة ايضا في محاكمات هزلية وأدلة مهترئة ....
فجميع من قدموا للمحاكمة في قضايا قتل الثوار تم تبرئتهم! علما بأن عدد الشهداء أثناء وما بعد الثورة يفوق عددهم في الهجوم الاسرائيلي علي غزة! وكذلك عدد المصابين ولا عزاء للأهالي الضحايا شهداء ومصابين! الشرطة في بلدي دولة داخل الدولة! ويعلن القضاة كل يوم عن أستقلالهم وهم يعلمون مدي الفرية..
مؤسسة القضاء كسائر مؤسسات الوطن الذي أستشري فيه الفساد وكان كثيرمن القضاة يقضون بما أنزل السلطان في زمن مبارك الا من رحم ربي وأسوأ مافيهم هم من يتربعون علي رأس السلطة القضائية وليس أدل علي ذلك من صدور أحكام مطعون عليها كالفساد في الاستدلال والقرائن المقدمة من سلطة التحقيق في قضايا قتل الثوار حين كرر رئيس المحكمة كلمة وحيل بيننا وبين الحقيقة في أن يستقر لدي وجدان المحكمة أن المتهمين مدانين ... وبدر للعقل سؤال حينها اوليس للمحكمة السلطة في فتح التحقيق من جديد وتحت سلطتها وبصرها خاصة وأن مرافعة النيابة أكدت هي الاخري أنه حيل بينها؟ وأن هناك جهات لم تفصح عنها رفضت التعاون في التحقيق وهي القادرة بحكم سلطاتها أن تستدعي أي طرف في التحقيق أما بالحضور أو بالقبض عليه؟ أم هي الدولة العميقة؟ دولة كهنة النظام الذي لم يسقط بعد؟ فهل يستمر الغسيل في مصر للقتلة واللصوص وتجار المخدرات وللذين أفسدوا الحياة السياسية والاجتماعية وللذين نهبوا أموال الشعب ومقدراته؟ السؤال لك سيدي الريئس فأن لم تجب ... فستكون الثورة القادمة ثورة فرنسية .. ملحوظة: هذه الكلمات ليست من بنات أفكاري ولكنها نقلا عن الجماهير في الميدان ..
صلاح حسين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق