العنوان : القصر الرئاسي لجمهورية مصر العربية يسلم لفخامة الرئيس / د / محمد مرسي فخامة الرئيس / تحياتي - أرسل اليك بهذه الرسالة وانا كلي أمل أن تقع في ايدي فخامتكم لتقرأها علي مهل وتددق فيما بين سطورها لتكون قناعتك - أما أن تسير علي نفس الطريق أو أن تعيد التفكير بمفردك وبأخلاص وصدق لتسأل نفسك بعد أن رأيت بعينك مارأيت في مشهد الطوابير في الاستفتاء علي الدستور من جماهير عريضة من مختلف طبقات هذا الشعب الذي راهن فقراؤه وشرفاؤه علي سيادتكم بكل مايحمله ذلك من معان . سيدات بسطاء بدا علي وجوههن عذاب والام السنين تحت وطأة الفقر والتهميش خرجوا من بيوتهن لايفقهون ماهو الدستور لاتربطهن بالسياسة شيء من قريب ولا بعيد وهن اللاتي حرمن من التعليم بل قل من أبسط حقوق الحياة . خرجوايحدوهن الامل في غد أفضل حلموا به يوم أعلن عن فوز رئيس يحفظ القرأن - بل قل أن القرأن يحفظه - سجدت أحدي السيدات في الشارع يومها ظنا منها أن القادم أفضل وحلم البسطاء آن له أن يتحقق . رأيت ياسيدي نساء طاعنات في السن يقفون في الطابور بالساعات بعد علمهن بفطرتهن علي آثر مارأوه من أحداث وصراعات بين النخبة وماشاب المشهد من مظاهرات أنتهت بأعمال عنف ولغووتطاول علي مقام الرئاسة بشأن الدستور والاعلان الدستوري . رأوا هؤلاء وأولئك أن خروجهم للتصويت بنعم هو بمثابة نعم للرئيس مرسي الذي يمثل الامل بالنسبة اليهم بعد أن طال ليل هؤلاء هل آن لفجرهم أن يبزغ . تري ياسيدي هل قام هؤلاء بواجبهم بعد صبر طال وقد أوشك علي النفاذ . فهل قمتم فخامتكم بواجبكم ؟ قبل أن تجب علي السؤال عليكم اولا أن تتدبروا الامر بروية وتؤدة حتي تضعوا أياديكم علي الاجابة الصحيحة . عليك أن تعلم سيدي أن الوقت ليس في صالحك مادامت هناك أزمات لم يتم حلها - عليك أيضا أن تتذكر أن أول رئيس للثورة أي ثورة يحمل فوق أكتافه آرث ثقيل وسقف مطالب عاليا علي آثر الثورة وهاأنت قد وعدتهم بتحقيق مطالب الثورة . ماذا لوخرج عليهم رئيسهم ليعلن عليهم أنباء غير سارة عن قرارات أتخذها رغما عنه تتعلق بزيادة في الاسعار أو بزيادة في المعاناة ليطول بهم زمن الاعتقال القصري في سجن هذا الوطن وليبعد الحلم الذي طال أنتظاره ليتبدد الامل في الغد الذي لن يأتي بعد ! أقولها لك فلاخير فينا أن لم نقولها ولاخير فيكم أن لم تسمعوها حينها ستكونون قد قدمتم لخصومكم السياسيين مالم يحلموا به وهو الثورة عليكم والقفز عاليا علي اعتاب القصر . ياسيدي لايمكنك قياس مصر قبل الثورة علي مصر بعد الثورة - فمن لايري الفرق عليه أن يتحمل تبعات رؤيته . ويخطيء من يظن أن تأييد التيار الاسلامي للرئيس يكفي لان يكون له السند في كل الاوقات فذاك التياريعيد الان حساباته بمراجعة حسابات الارباح والخسائر خاصة وهو يعد نفسه لخوض الانتخابات القادمة يحاول أن ينأي بنفسه عن تأييد سياسات من شأنها تآكل ماتبقي له من أنصار علي الارض خاصة بعد الحملة الشرسة التي تعرض لها من أنتقادات علي آثر سقوط بعض المحسوبين عليه في أداء متردي علي الساحة السياسية لنقص الخبرة . (الاخوان خارج الحسبة) الشاهد ياسيدي أنه ماعاد هناك وقت يتبدد أمام وطن يضيع وشعب راهن عليكم بكل ماتبقي لديه . وليس لديكم ترف التفكير الطويل . ليس أمامك الان سوي أن تغير عتبة قصرك وأن تكون في حل من وعود قطعتها علي نفسك أمام رفاقك - أما الانحياز لحلم هؤلاء أو الانحياز لحلم الرفقاء . الخيار لك ولكن عليك أن تتذكر المآل ! . المرسل/ واحد من هؤلاء الاسكندرية في 28 /12/ 2012 . صلاح حسين salahhussien7@gmail.com في القادم أن كان في العمر بقية / همسة في أذن الرئيس2 - مابعد السقوط